المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

مابين سُكناه ومسراه ﷺ

صورة
  مابين سُكناه ومسراه ﷺ||مقال ربيع الأو هل أصبحت حدود الإسلام في داخل أسوار المساجِد ودور العبادة؟ شاء الله في الثالث عشر من الشهر الماضي أن أزور مدينة رسول الله ﷺ وأن أقيم بها عدة أيام، ولستُ في صدد الحديث عن طيبِ طيبة فهي غنيةٌ عن التعريف، ومن زارها زارتهُ البهجة، وصاحبتهُ الطمأنينة، ورافقته اللذة وهذا حالُ كل من زارها في كل أرجاء الفصول مع اختلاف القلوب!. دعوني أحدثكم عن يوم الجمعة بداخلِ الحرم النبوي: اجتمع المُسلمون قبل ساعتين من الأذان الأول، كأنهم يعدون العِدة، اتخذوا الأماكن، ارتووا من ماء زمزم، كثفوا العِبادة وازدادوا من الطاعة، وأتموا الأوردة، ولكن في نفسِ المدة الزمنية ببقعةٍ مُباركةٍ وبمسرى الرسول ﷺ تبدأ المُضايقات، والإهانات، والاعتقالات، والمنع من إقامة الصلوات ودخول الأقصى، فأين المسلمون من ذلك؟ هل فقد الإسلام حمية أبناءه أم أن مكانة المسرى المُبارك عُتّمت حتى أعدمت في قلوب الأجيال! لست بمقارنةٍ لمكانين عظيمين، يشد الرُّحال لهما، بل إنني في صدد مقارنةٍ بين حالتين! ففي طيبة، تنير القلوب، وتُهدى النفوس، وتمضي الأرواح بكل سلاسةٍ وطمأنينة، وفي القدس تُغتال الحرية، وتؤسر ...